فصل: الآية (57)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **


 الآية 57

أخرج الطبراني وأبو الشيخ عن أبي الأحوص قال‏:‏ جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ إن أخي يشتكي بطنه‏.‏ فوصف له الخمر فقال‏:‏ سبحان الله‏.‏‏.‏‏.‏‏!‏ ما جعل الله في رجس شفاء، إنما الشفاء في شيئين‏:‏ القرآن والعسل، فيهما شفاء لما في الصدور وشفاء للناس‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه قال‏:‏ إن الله سبحانه وتعالى جعل القرآن شفاء لما في الصدور ولم يجعله شفاء لأمراضكم‏.‏

وأخرج ابن المنذر وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال‏:‏ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إني أشتكي صدري‏.‏ فقال‏:‏ اقرأ القرآن، يقول الله تعالى‏:‏ شفاء لما في الصدور‏.‏

وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن وائلة بن الأسقع رضي الله عنه‏.‏ أن رجلا شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وجع حلقه‏.‏ فقال‏:‏ عليك بقراءة القرآن‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ في القرآن شفاءان القرآن والعسل، فالقرآن شفاء لما في الصدور، والعسل شفاء من كل داء‏.‏

وأخرج البيهقي عن طلحة بن مصرف كان يقال‏:‏ إن المريض إذا قرئ عنده القرآن وجد له خفة‏.‏ فدخلت على خيثمة وهو مريض فقلت‏:‏ إني أراك اليوم صالحا‏.‏ قال‏:‏ إنه قرئ عندي القرآن‏.‏

 الآية 58

أخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وأحمد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف وأبو الشيخ والحاكم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في شعب الإيمان من طرق عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن فقلت‏:‏ أسماني لك‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قيل لأبي رضي الله عنه‏:‏ أفرحت بذلك‏؟‏ قال‏:‏ وما يمنعني والله تعالى يقول‏"‏قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما تجمعون‏"‏هكذا قرأها بالتاء‏"‏‏.‏

وأخرج الطيالسي وأبو داود والحاكم وصححه وابن مردويه عن أبي رضي الله عنه قال‏:‏ أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏فبذلك فلتفرحوا‏"‏ بالتاء‏.‏

وأخرج ابن جرير عن أبي رضي الله عنه أنه كان يقرأ‏"‏فبذلك فلتفرحوا هو خير مما تجمعون‏"‏ بالتاء‏.‏

وأخرج ابن أبي عمر العدني والطبراني وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏أنه كان يقرأ‏"‏ فبذلك فلتفرحوا‏"‏‏.‏

وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏{‏قل بفضل الله وبرحمته‏}‏ قال‏:‏ ‏"‏فضل الله القرآن، ورحمته أن جعلهم من أهله‏"‏‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏قل بفضل الله وبرحمته‏}‏ قال‏:‏ بكتاب الله وبالإسلام‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏قل بفضل الله وبرحمته‏}‏ قال‏:‏ فضله الإسلام ورحمته القرآن‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما ‏{‏قل بفضل الله‏}‏ القرآن ‏{‏وبرحمته‏}‏ حين جعلهم من أهل القرآن‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال‏:‏ فضل الله العلم، ورحمته محمد صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى ‏(‏وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين‏)‏ ‏(‏الأنبياء الآية 107‏)‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة عن سالم رضي الله عنه ‏{‏قل بفضل الله‏}‏ قال‏:‏ الإسلام ‏{‏وبرحمته‏}‏ قال‏:‏ القرآن‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جريرعن مجاهد رضي الله عنه ‏{‏قل بفضل الله وبرحمته‏}‏ قال‏:‏ القرآن‏.‏

وأخرج ابن جرير والبيهقي عن زيد بن أسلم رضي الله عنه قال‏:‏ فضل الله القرآن، ورحمته الإسلام‏.‏

وأخرج ابن جرير والبيهقي عن هلال بن يسار رضي الله عنه في قوله ‏{‏قل بفضل الله وبرحمته‏}‏ قال‏:‏ بالإسلام الذي هداكم وبالقرآن الذي علمكم‏.‏

وأخرج ابن جرير والبيهقي عن هلال بن يسار رضي الله عنه في قوله ‏{‏قل بفضل الله وبرحمته‏}‏ قال‏:‏ فضل الله الإسلام، ورحمته القرآن‏.‏

وأخرج ابن جرير عن الحسن وقتادة‏.‏ مثله‏.‏

وأخرج الخطيب وابن عساكر عن ابن عباس رضي الله عنهما ‏{‏قل بفضل الله‏}‏ قال‏:‏ النبي صلى الله عليه وسلم، ‏{‏وبرحمته‏}‏ قال‏:‏ علي بن أبي طالب رضي الله عنه‏.‏

وأخرج أبو القاسم بن بشران في أماليه عن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏من هداه الله للإسلام وعلمه القرآن ثم شكا الفاقة كتب الله الفقر بين عينيه إلى يوم يلقاه، ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم ‏{‏قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون‏}‏ من عرض الدنيا من الأموال‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب رضي الله عنه في الآية قال‏:‏ إذا عملت خيرا حمدت الله عليه فأفرح فهو خير مما يجمعون من الدنيا‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما خير ‏{‏مما يجمعون‏}‏ قال‏:‏ من الأموال والحرث والأنعام‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني عن أيفع الكلاعي رضي الله عنه قال‏:‏ لما قدم خراج العراق إلى عمر رضي الله عنه، خرج عمر رضي الله عنه ومولى له، فجعل يعد الإبل فإذا هو أكثر من ذلك، فجعل عمر رضي الله عنه يقول‏:‏ الحمد لله‏.‏ وجعل مولاه يقول‏:‏ هذا - والله - من فضل الله ورحمته‏.‏ فقال عمر رضي الله عنه‏.‏ كذبت ليس هذا الذي يقول ‏{‏قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون‏}‏‏.‏

 الآيات 59 - 60

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق‏}‏ الآية‏.‏ قال‏:‏ هم أهل الشرك كانوا يحلون من الحرث والأنعام ما شاؤوا، ويحرمون ما شاؤوا‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم وصححه والبيهقي في سننه وابن عساكر عن أبي سعيد مولى أبي أسيد الأنصاري قال‏:‏ أتى وفد أهل مصر عثمان بن عفان رضي الله عنه فقالوا له‏:‏ ادع بالمصحف وافتتح السابعة - وكانوا يسمون سورة يونس السابعة - فقرأها حتى أتى على هذه الآية ‏{‏قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا‏}‏ فقالوا له‏:‏ قف، أرأيت ما حميت من الحمى أألله أذن لك أم على الله تفتري‏؟‏ فقال‏:‏ امضه إنما نزلت في كذا وكذا، فأما الحمى فإن عمر رضي الله عنه حمى الحمى لإبل الصدقة، فلما وليت وزادت إبل الصدقة زدت في الحمى‏.‏

 الآية 61

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما ‏{‏إذ تفيضون فيه‏}‏ قال‏:‏ إذ تفعلون‏.‏

وأخرج عبد بن حميد والفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما ‏{‏وما يعزب‏}‏ قال‏:‏ ما يغيب‏.‏

وأخرج الفريابي وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه‏.‏ مثله‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه ‏{‏وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة‏}‏ قال‏:‏ لا يغيب عنه وزن ذرة ‏{‏ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين‏}‏ قال‏:‏ هو الكتاب الذي عند الله‏.‏